جماعات “الهيكل” تُحاول إدخال “قرابين الفصح” لذبحها في الأقصى
القدس المحتلة – القسطل: كثّفت جماعات “الهيكل” المزعوم من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى وتقديم قرابين عيد “الفصح” العبري في باحاته.
وعملت تلك الجماعات خلال الأيام الماضية على استدعاء العديد من أعضاء الكنيست، وطالبتهم بالضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للسماح لهم بإدخال قرابين الفصح للمسجد الأقصى، والذي بدأ مساء أمس السبت الـ27 من شهر آذار الجاري، ويستمر حتى الرابع من شهر نيسان القادم.
ووجهت هذه الجماعات رسالة نصية إلى رئيس الوزراء تطالبه صراحة بذلك، وقد ربطت السماح لهم بقرابين الفصح داخل الأقصى بدعمه في الانتخابات والمحاكم الجارية الآن.
وحذّر نشطاء فلسطينيون من التصعيد خلال أيام عيد “الفصح” العبري، التي ستشهد اعتداءات وانتهاكات كبيرة في المسجد الأقصى المُبارك، في ظل محاولات شرطة الاحتلال المستمرّة تفريغه من وجود المصلين والمرابطين، وإبعاد العشرات عنه لمدد طويلة.
ومنذ صباح اليوم، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية فإن 66 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في أول أيام عيد “الفصح” العبري، إضافة إلى ثلاثة من ضباط الاحتلال.
وأوضح حراس المسجد الأقصى لـ”القسطل” أن شرطة الاحتلال حوّلت المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بعدنا نشرت أعدادًا كبيرة من عناصرها وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح لحماية المستوطنين المُقتحمين.
وأكدوا أن المستوطنين أقاموا احتفالاتهم بعيدهم على قبور المسلمين في مقبرة “باب الرحمة” الملاصقة لسور المسجد الأقصى.
واستمرّت اقتحامات المستوطنين لعدّة ساعات بدءًا من “باب المغاربة” وحتى “باب السلسلة”.
يشار إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي وصل إلى 411 مستوطنًا بزيادة بلغت 22% مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، حيث وصل عدد المقتحمين حينها 336 مستوطنًا. ومن بين المقتحمين للأقصى خلال الأسبوع الجاري، الحاخام دايان بينياهو برونر، وذلك بحسب البيانات التي نشرتها صفحة تابعة لمستوطنين يطلقون على أنفسهم “متطوعون من أجل اقتحام الأقصى”.
وبحسب الصفحة فإن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى ستزيد خلال الأسبوع القادم بالتزامن مع ما يسمى بـ”عيد الفصح اليهودي”.